إن اتباع سياسة الوقاية خير من العلاج هو الحل الأمثل لتلافي الوقوع في أخطار مشكلة تسريبات المياه؛ حيث أنه من أكبر المشاكل التي تواجه الأشخاص في منازلهم أو شركاتهم والتي تعد خطرًا مترقبًا في أي وقت وعلى غير ميعاد، مشكلة تسريبات المياه، حيث أنها إن لم يتم الانتباه إليها في بداياتها فقد تكون الخسائر كبيرة فيما بعد، لذلك فيجب السعي لاكتشاف ما إذا كان هناك تسريبًا للمياه أم لا. أولى خطوات إداراك المشكلة معرفة أبعادها يُعرف تسريب المياه على أنه خلل ما يطرأ على توصيلات المياه بمختلف أنواعها كمواسير الصرف أو بعض الأكواع في المواسير او أي جزء آخر من أجزاء مواسير المياه، حيث أن هذا الخلل يتسبب في خروج المياه عن مسارها المحدد والصحيح، إلى الخارج حيث محيط المواسير فتتجمع المياه بالقرب من الأماكن المحيطة بالتسريب كالأرضيات والحوائط فتتفاعل مع مواد البناء فتلحق الضرر بها، ثم لا تلبث أن تصل إلى حديد التسليح فتسبب تآكله وتهالك الخرسانة بالكامل وإذا لم يتم علاج ذلك فقد ينهار المبنى ويتم تشريد المقيمين به. ماذا لو كان التسريب المائي مخفيًا وليس ظاهرًا؟ اذا كان أثر التسريب ظاهر أمامك فهذا سوف يساعدك على أن تكتشفه في بداياته ومن ثم تعمل على علاجه لحين إخبار شركة متخصصة في هذا المجال لكي تحل المشكلة من جذورها، لكن الأزمة الأكبر إذا كان التسريب مخفيًا ولا يظهر أثره إلا بعد تفاقم المشكلة وتغلغل المياه في الجدران والأرضيات فحينها يكون الحل صعبًا ومكلفًا لذلك فمن المهم التعرف على أنواع التسريبات المائية وكذلك التعرف على طرق الكشف عن تسريب المياه.